بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والسلاه والسلام على الرسول المصطفى محمد ابن عبد الله عليه وعلى
اله وصحبه افضل صلاه واتم تسليم
وبعد
مدخل ...
دعاء اليوم الاول من رمضان..
اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ صِيامَ الصّائِمينَ وَ قِيامي فيِهِ قِيامَ القائِمينَ ، وَ نَبِّهْني فيهِ عَن نَوْمَةِالغافِلينَ ، وَهَبْ لي جُرمي فيهِ يا اِلهَ العالمينَ ، وَاعْفُ عَنّي يا عافِياًعَنِ المُجرِمينَ .
دعاء اليوم الثاني من رمضان...
اَللّهُمَّ قَرِّبْني فيهِ اِلى مَرضاتِكَ ، وَجَنِّبْني فيهِ مِن سَخَطِكَ وَنَقِماتِكَ ، وَ وَفِّقني فيهِ لِقِرائَةِ اياتِِكَ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ .
دعاء اليوم الثالث من رمضان...
اَللّهُمَّ ارْزُقني فيهِ الذِّهنَ وَالتَّنْبيهِ ، وَباعِدْني فيهِ مِنَ السَّفاهَةِ وَالتَّمْويهِ ، وَ اجْعَل لي نَصيباً مِن كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُ فيهِ ، بِجودِكَ يا اَجوَدَ الأجْوَدينَ
.................................................. .................................................. ..........
كثير منا ولا اخص احد بكلمه منا
يأخذ مضان لنوم والفله في الليل وخصوصا الشباب
اليوم الاول الى اليوم العشرين
من هنا هذه الكلمات ماخوذه من الاخت لبنى شرف الاردن...
قال عليه و آله الصلاة والسلام : " هذا رمضان قد جاءكم ، تفتح فيه أبواب الجنة ، وتغلق فيه أبواب النار ، وتسلسل فيه الشياطين " [ صحيح لغيره ، الألباني ـ صحيح النسائي : 2102 ] .
رمضان ، شهر الخيرات والبركات ، والأنوار والنفحات الربانية ، ترى .. كيف ينبغي للمسلم أن يستقبل هذا الشهر الفضيل ؟ .
سُئِل ابن مسعود : (( كيف كنتم تسقبلون شهر رمضان ؟ قال : ما كان أحدنا يجرؤ أن يستقبل الهلال وفي قلبه مثقال ذرة حقد على أخيه المسلم )) .
لقد فقه الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ أن المقصود من الصيام هو التقوى ، كما قال تعالى : ﴿ يـٰأيها الذين ءامنوا كُتِبَ عليكمـ الصيامُ كما كُتب على الذين من قبلكمـ ﴾..{ البقرة : 183 } ، والتقوى محلها القلب ، إذن فلابد من العناية بهذا القلب ، والحرص على تطهيره من آفاته وأمراضه من حقد وحسد وغل ورياء وكبر ... ، في مستهل هذا الشهر الفضيل ، حتى يتسنى لهذا القلب استقبال الأنوار الربانية والنفحات الرحمانية بكفاءة عالية ، ولابد من تزكية الأنفس ، وشهر رمضان فرصة عظيمة لتحقيق هذه الطهارة والتزكية القلبية والروحية .
ولكن العجيب والمحزن في الأمر ، أن كثيراً من المسلمين اليوم في غفلة عن هذا الهدف السامي ، وعن هذه الغاية المرجوة من الصيام ، فتراهم منشغلون بتكديس الطعام والشراب في بيوتهم وكأنهم قادمون على سنة مجاعة أو قحط ، أو أنهم ربما يظنون أن الصيام يعني الكسل و" التنبلة " ، وعدم القدرة على الحركة وشراء الحاجيات !!! ، وهذا الإقبال الشديد على شراء المواد الغذائية أدى إلى التهاب الأسعار ، فبعض التجار ـ هداهم الله ـ يحسبون أن هذا موسم لتحقيق المكاسب والأرباح ، وهو كذلك ، ولكن في الأجر والثواب ، وليس في امتصاص أموال الناس !!! .
مساكين هؤلاء ، همهم شهواتهم ومصالحهم وحظوظهم الدنيوية ، مسكين من يلتصق بالأرض ، همه الأكل والشرب والحظوظ الدنيوية ، ويغفل عن الآخرة وعن اغتنام النفحات الربانية .
ومساكين أيضاً من يضيعون هذا الشهر الفضيل في " العزايم " !! ، ينتهي الشهر وهم مشغولون بالطبيخ و تنظيف الأواني ...، وكأنه شهر الأكل والشرب ، بل والتفنن في صنع الحلويات ..!! .
يقول الإمام الغزالي : (( ومن آدابه ـ أي الصوم ـ أن لا يمتلئ من الطعام في الليل ، ومتى شبع أول الليل لم ينتفع بنفسه في باقيه ، وكذلك إذا شبع وقت السحر لم ينتفع بنفسه إلى قريب من الظهــر ، لأن كثرة الأكل تورث الكسل والفتور ، ثم يفوت المقصود من الصيام بكثرة الأكل ، لأن المراد منه أن يذوق طعم الجوع ، ويكون تاركاً للمشتهى )) .
تحياتي لكم
وجعل الله صيامكم مقبول وقيامكم في ميزان حسناتكم