طبعي شيوخي Admin
عدد المساهمات : 203 شكرا : 0 تاريخ التسجيل : 14/05/2009
| موضوع: إنتي غير و بنتي غير الخميس 18 يونيو 2009 - 22:58 | |
| *كانت امرأة تراقب زوجها عن كثب، وهو يلاعب طفلته الصغيرة، ويداعبها حتى تضحك، وتقهقه ببراءة وعذوبة، كان مغرما بطفلته سعيدا بها، يحتضنها** ويلاعبها، ويحملها ، وهي تراقب بهدوء* *ثم اقتربت منه وسألته: إلى أي حد** تحبها..؟؟* *فأجاب متحمسا وهو لا زال يلاعبها: إلى حد الجنون، إني أحبها** بجنون، طفلتي غاليتي حبيبة قلبي، ماستي الثمينة**.* *فاقتربت منه أكثر،** وقالت له مازحة: غدا تكبر وتتزوج، ...... ترى ماذا ستفعل إن أساء زوجها** معاملتها**.* *فقال بحماس وجدية: سأقتله* *فنظرت للأسفل، وقالت: كنت** طفلة في سنها ذات يوم، وكان أبي مغرما بي، سعيد بضحكتي وبراءة عمري، وكان حريصا على** سعادتي، واجتهد في تربيتي، ومن المؤكد أنه تمنى لي الخير طوال حياتي،* *عندما** جئت لخطبتي وافق عليك، لأنه اعتقد أنك الرجل الذي يستحق ثقته، والذي سيصون ابنته** الحبيبة، ويسعدها، **..... * *أبي أيضا، كان ذات يوم أب مثلك، أحب ابنته التي هي** أنا، وخاف علي وطواني في تلابيب قلبه ، ليحميني من لفحات النسيم، اجتهد في تدليلي،** وعز عليه رؤية الدمعة في عيني، وصارع الهوان ليطعمني، ويسقيني، ...... ثم بعد جهاده** لأجلي ولرغبته في أن تكتمل سعادتي، زوجني بك، فالمرأة لا تكون سعيدة بلا زواج،** ......... واختارك وحدك، أنت بالذات، لأنه وجد فيك الشهم الذي سيصون درته النادرة،** وماسته الثمينة* *التفت نحوها، وقد بات يشعر بألم في رأسه* *وتابعت الحديث بهدوء وود: ترى كيف ستشعر لو أن زوج ابنتك الذي أمنته** عليها،* *يخونها، ويفطر قلبها، ويتركها وحيدة كل ليلة ..... وكيف تراك** ستشعر لو أنك علمت أن زوج ابنتك يستولي على راتبها ليصرفه على رفاق السوء، وكيف** ستفعل لو علمت أنه يحرمها حقها الشرعي، ويهينها، ولا يجالسها ،ولا يؤمن لها ما** تحتاجه كل امرأة من حب زوجها وعطفه عليها وتأمين الملبس والمأكل والمسكن المناسب** لها ويؤمن لها ما تحتاجه في حياتها حتى لا تضطر إلى سؤال الناس لا قدر الله ، وكيف** ستفعل لو علمت أنه لأجل شجار صغير شق كل ملابسها، وكاد أن يمد يده عليها* *إن كنت تخشى على ابنتك من كل ذلك، فصن أمانة أبي، فإن الجزاء من جنس** العمل**....!!!!* *فسألها بعدوانية: إلى ماذا تلمحين....؟؟* *أجابت** بهدوء وانكسار: لست ألمح، لكني أذكرك وأسرد لك حكاية طفلة بريئة، وأب مطعون** مغدور....!! ألست ستشعر بمرارة الغدر، حينما تجد الحارس الأمين، بات يغتال الأمانة،** ألست ستشعر بسياط الذنب تقطعك لأنك لم تحسن الاختيار، إني أخاف على أبي، لأني** متأكدة أنه لو علم ما أعانيه فسيموت حسرة وكمدا* *وإني لأخشى على ابنتي** من انتقام المنتقم الجبار من أبيها الذي خان الأمانة، فأخشى أن يريه الله العبرة في** ابنته* *فهل تحبها يا زوجي، هل تحب ابنتك، ....... ؟؟؟* *نظر إليها** غير مصدق: أنت غير، وبنتي غير**.......!!! * *قالت بهدوء** وبرود: بل كلنا سواء، كما أنكم سواء، وغدا يجيء من يقول لابنتك،* *أنت غير** وبنتي غير*
أكثر... | |
|